رعد السماء تذكيرًا بتحرير أرض المقدسات

 

١٧ أغسطس ٢٠٢٥

رعد السماء تذكيرًا بتحرير أرض المقدسات

أتاني النبي الخضر (عليه السلام) في رحلتي في شهر صفر، فقال:

يا أحمد، اصبر ولا تقلق ولا تشك في كل ما لم تُنفّذه، فلا خير فيك إن أبطأك الشك والخوف. ألم يتبين لك ما قضى الله لك بعد المخفي؟وصار قدرك أن تُنفّذه كما نفّذ جدّك الذي وهبه الله؟ هذا جزء من النقش التاريخي عليك، أن تُصبح قدوةً في تطبيق الشريعة.

يا أحمد، إنهم يظنون أن تلك الدول ستحرر الأرض المقدسة، لكنهم لا يعلمون أن بلادهم ستُدمر. الله يعلم ما يدبرون، والله يعلم الغيب.

يا أحمد، ألم يحدث فوق سمائهم دويٌّ من السماء كما أخبرتك من قبل، فذلك إنذار من الله. إن كارثةً عظيمةً ستحل بأرضهم، الانهيار الذي سيأتي بسبب تجاهلهم لدعوتك وإنذارك. إنه لا مخفٍ فيك بعد هذا إلا بصورةٍ ونور.

يا أحمد ، ليس هناك حق في زوجاتك من أجلك لك أنك طلقت، وعليك أن تعفو عن زلات زوجتك الثانية، فإن شهر صفر هو الشهر الذي أمرك الله فيه، ألم تُوبَّخ بمرضها.؟ حتى تعفو عنها وتُلزمها بالوصية والعهد، ثم يرفع الله عنها مرضها. هذه علامات صدق براءتك، فلا تتورع عن قولك كأنك تنكر أمر الله. لقد مرّ بمثل هذا جدك، حتى ندمت إحدى نسائه، فأرسل الله جبريل الرجوع الى الزوجة۔

يا أحمد، وقد أتممت ذلك بتلقين بعض أتباعك دروسًا في التجارة، إن المكان الذي أريتك إياه مكان فيه حكمة وبركة.

يا أحمد، اسمع، قال لي جدك، يا خضر، قل لأحمد بن شمس: هل من ملكٍ أعظم من قدرة الله؟ لو كانت هديتي من ملكٍ حتى ولد إبراهيم، فهل من هديٍ أفضل من هدي الله بكل ما فيه من هموم؟ قل لأحمد: إني محمدًا أحرص عليه، فإن في سفينته خيرًا كثيرًا، فليُنفِّذ أوامر الله، وليُقِم ثلاثًا، وثلاثًا في أول الأمر.

يا خضر، اطلب من أحمد أن يكتب كل ما ورد اليوم، وقد أكمل عمره كما بشرت محمد بالنور.. فلا يخاف ولا يقلق، أن يتحدث إلى العالم، أن الآيات الألف والمئتين والثلاثة والعشرين (١٢٢٣) هي الشفاء الذي تلوته عليه محمد.. فليكن (أحمد) رحمة لجميع المتدينين، بأن كل شيء بين يديه من الله.

يا خضر، ليكتب أحمد هذا، يا أهل آخر الزمان، عليكم بالإيمان والتقوى، واجتنبوا الشرك والأهواء، فإن أحمد ليس بمحمد حتى يصدق في تبليغ الحق في آخر الزمان، لا سلطان على أحفاد محمد بن عبد الله إلا أن يكونوا رحمة للناس ومقامه. وأنا محمد بن عبد الله أبرئ نفسي وأعرض عن الذين يزعمون أنهم أحفاد محمد بن عبد الله، وهم القساة المتكبرون الذين يشترون بالآيات ثمناً قليلاً .

ألا ينتبهون لما أُري أحمد..؟ هل يظنون أن وجه أحمد مطابق لما يعتقدون..؟ إن الله قد كشف ما كان خفيًا، ولكنهم أعمى بصيرتهم وظنونهم... إن الله قد أذن لي يا محمد أن أُبلغ أحمد الآيات ١٢٢٣ شفاءً من داء لا دواء له، وما أعطيته إياه ليس كأهل الدنيا الذين يدّعون أن لهم مثل هذا الشفاء، فهل هناك ما هو أفضل من القرآن؟ فليتأملوا.

يا أحمد أنا الخضر أبلغ ما أمر الله به وأراده جدك الكريم محمد، اصبر واكتب. حتى يغفر الله لك ورسوله جميع ذنوبك، ويؤدي عنك حقوقك. واصبر على أمتك وزوجاتك واعدل.

يا أحمد، لقد بلغتَ السنَّ التي قدَّر الله أن يجعل الثالثة خير تاريخ آخر الزمان، فلا تفرّ من الأمر. إن الله ورسوله يثنيان على قلوبهما، ولا تحزن على ما قضى الله.. حتى ترضى الثالثة بما تعمل. ألم تعجب الثالثة من قصة الخضر ورؤياه. فاسأله مع الأول عن رؤياه. التي ستفتح لك الطريق المغلق وتجلب البركة لكل ما تعمله أنت وأمتك.. لا آية كالآية التي أعطاها الله لزوجتيك في البداية إلا رائحة المسك على الأولى وحين تلتقيان. حتى تصفو السماء حتى بغير بدر.

 – أحمد فهمي بن عبدالله علوي شمس-