إذا كانت مباني المدينة مبنية على الشهوة والجشع

جاءني النبي الخضر عليه السلام وذهب معي إلى موقع تراث تاريخي في مدينة بوجور.. وعندما وصلنا إلى المكان الذي أشار إليه.. استقبلنا المطر والبرق.. قال النبي الخضر ع:

"يا أحمد، اترك جميع أمتعتك في سيارتك واتبعني... سأريك شيئا بإذن الله سيظهر كل شيء بعينك...

.يا أحمد، اضغط بعصاك هنا، وانظر إلى الحجر الذي أمامك، واكتب ما ترى وأخبره، ماذا رأيت؟

.يا النبي الخضر عليه السلام، لقد رأيت للتو بناء جيد وجميل يهتز ويدخل جزء من البناء في الأرض... والمسبح الذي كان كعلامة "العين الواحدة" انشق حتى جف الماء ... أين ذلك أيها النبي الحكيم؟

يا أحمد، أحقاً أنت لا تعلم؟ وهل نسيت الأخبار التي نقلتها منذ عدة سنوات؟ .اكتب مرة أخرى، وقد قلت لك ذات مرة، إذا بنيت بنايات المدينة على الشهوة والطمع، بحيث يحدث الفرقة والظلم، فسوف يهز الله المباني حقا نذيرا، عندما تصل حرارة الشمس أحرق الأرض من حوله. يا أحمد، ذلك البناء في بلدك. اضغط على عصاك مرة أخرى، وأخبرني بما رأيت.

أيها النبي الحكيم ما رأيت إلا الشجر والعشب اليابس.. والحيوانات الميتة.. كم كانت الأرض جدباء.. ورأيت العديد من الأشخاص الذين ماتوا في دولاب الموازنة وكان الأمر مأساويًا للغاية.

يا أحمد ما تراه في بلدين صخريين تحدهما جبال باردة.. ولكن أصابهم القحط بسبب غضب الله عليهم، وطاعون الجرذان والذباب نذيراً لأرضهم، واحترقت بعض الأشجار ودمرت حقولهم بالكامل. بل إن ذلك لأن الله قد غضب عليهم لتكبّرهم وإهمالهم، فمنهم من يعبد البشر (مجنون بالمناصب)، ومنهم من يعبد الحيوانات والتماثيل. وهناك أيضًا دول قريبة من بلدك.

يا أحمد سآخذك إلى المكان الذي خدع فيه المستعمرون الناس قبلك، قسموا الناس من داخل المملكة ومن خارج المملكة كانت هناك خيانة في ذلك الوقت..

فأخذني النبي الخضر عليه السلام مسرعاً إلى مزرعة كبيرة فيها الكثير من الأشجار الكبيرة.. ثم قال.

يا أحمد، هذا هو المكان الذي كانت فيه مملكة عظيمة في بلدك، وقد دمرها البهتان والنميمة والخيانة.. ثم اختلقوا (الغزاة) قصة ارتفاع المملكة إلى السماء. اضرب بعصاك هنا.. ليكشف الله عار المستعمرين ويفتح أعين الإنسانية في بلدك.. إن الكثير من القصص التاريخية ما هي إلا خداع قاس من المستعمرين. اجلس وتأمل. ولا تنهض قبل أن أطلب منك النهوض من هذا المكان.

أحمد ف بن عبدالله الوي سمش