ثلاثة أنواع من الإخلاص الواجب على كل عبد لله

 

٢٣ أبريل ٢٠٢٥

ثلاثة أنواع من الإخلاص الواجب على كل عبد لله

 

جاءني سيدنا الخضر عليه السلام وسألني:

 

يا أحمد، أريدك حقًا أن تجيب على سؤالي، وتتذكر نصيحتي لك قبل سنوات عندما التقينا أول مرة بواسطة عين الحياة، ثم اكتبها. فتذكروه وثابروا على تنفيذه.

يا أحمد كم أنواع الإخلاص؟

بسم الله أجيب بطلب الإذن والمغفرة من الله عز وجل.

"إن الإخلاص له ثلاثة أنواع من الأعمال:

يجب على الإنسان أن يكون عبداً لله صادقاً واثقاً:

أي قبول قضاء الله تعالى من عقاب أو اختبار أو مصيبة بصدق ووعي وصبر. مثل فقدان المنصب أو الأشياء أو الممتلكات أو فقدان أحد الأحباء.

الإخلاص، أي القبول بقلب راغب وبدون شعور بالاستياء أو الغضب على إرادة الله فيما يتعلق بالفشل في العمل، أو الفشل في النضال (في ساحة المعركة، قبول الفشل بصدق في العمل، أو الأعمال، أو المنافسة، أو الزواج أو ما شابه). 

ولم يستسلم أبدًا للتعلم والنضال لتحقيق النجاح مرة أخرى بعد الفشل. صادق وواثق من أنه سيحقق النجاح من خلال اكتشاف عيوبه وأخطائه أو نقائصه ومن ثم تصحيحها بالصبر والمثابرة. ويطلب معاصيه وأخطائه التي تسبب في قضاء الله وقدره في صورة مصيبة أو فشل، ولا يلوم غيره، ولا يندب ولا يتوسل إلى أحد غير الله. حتى يظل متحمسًا ولا ينقص إيمانه وإخلاصه لله قيد أنملة.

"إن الصادق يتقبل الإهانة والغيبة والنميمة بتجاهلها والابتعاد عن مصدرها أو تجنبه، ثم يثبت على فعل الحكمة والخير، ولا يشعر بالسخط والغضب، ويثق بحفظ الله وعونه.. ويثق بأن الصبر يرفع منزلته في الدنيا وعند الله".

فابتسم لي (النبي الخضر عليه السلام). ثم قال:

يا أحمد عليك بالثبات والصبر والمثابرة في قلبك ونفسك. ليس من السهل تحقيق النجاح في الدنيا إلا بالسعادة الأبدية في الجنة.. لا يحقق الإنسان النجاح بمجرد كثرة الأتباع أو رأس المال الكبير، بل يجب أن يصاحبه الإخلاص والمثابرة وأن يكون حكيماً وذكياً في طريق النجاح في الدنيا والآخرة، بعلم وثقة حقيقيين.

يا أحمد لا تقصر أتباعك في مساعدة سفينتك في العمل، واقبل ثلاثة من الأحد عشر الباقين من أتباعك الواحد والأربعين الذين يكافحون معك في العمل، وكن منصفاً مع جميع أتباعك، وقدم من كان في سفينتك ليجلس معك في العملين. إنك لا تزال مخفى، فتذكر أمر الله على حافة عين الحياة، فإنك لا تهديهم إلا إلى صراط مستقيم ووفق قدرهم، حتى تتمكن أنت وأصحاب الشركتين من إعطاء الحب والتحول من الفقر إلى عباد الله الكرماء الصادقين في استخدام أموالهم (الصادقين في دفع الزكاة والإنفاق والصدقة وفقًا لقانون الشريعة) وليطيعوا شرع الله ولا يسبقوك في كل قرار، ويبتعدوا عن غواية الشيطان والشهوة.

يا أحمد، قل لشيعتيك إنهما قد بلغا من بغض الشيطان أقصى درجاته، يريد الشيطان أن يفرق بينهما، ويرى الشيطان في قلب أحدهما فرجاً، فكن شديداً عليهما أو لأعرضن أنا وجدك عنهما، ألم يأتهما جدك جلالة محمد في منامهما؟ ألم يواجهوا كل الاختبارات والتجارب الصعبة بالقوة والصبر معك؟ إنهم لا يفهمون معنى أحلامهم وأحلامك إلا قليلا. فعليكم أن تكونوا صارمين معهم، حتى ينصرهم الله ويحفظهم من غواية الشهوة والشيطان. وعليهم أن يطهروا قلوبهم من الكبر والحسد اللذين يجعلان الشيطان يسيطر على قلوبهم. وعليهم أن يساندوا ويدعموا بعضهم بعضاً، حتى يبقوا في مكانة عالية عند الله. إنهم قد بلغوا مكانة عالية عند الله إذا فكروا وصبروا وصدقوا يملأ قلوبهم.

يا أحمد، ليس هناك جزاء على المثابرة والصبر والإخلاص إلا أن يأتي النجاح وعون الله بشكل جميل ومذهل.

أكتبها !!! ولا تقلق بشأن كتابتها.

أحمد المخفي