٢٠ أبريل ٢٠٢٥
٤١ من أتباع أحمد المختارين في مجال الأعمال
جاءني سيدنا الخضر عليه
السلام وسلم عليّ تحية خاصة، وقال:
يا أحمد، قل لأتباعك،
إني لا ألقاك حتى يأمرني الله بذلك، ولا أفارقك كما سأل بعض من في سفينتك، هل لم
يعد أحمد يزوره باليا بن مالكن؟
أو بعض الناس يقولون "هل أحمد مجرد اسم خيالي بلا حقيقة؟ (يقتصر فقط على قصة
خيالية).
اكتب يا أحمد، العنكبوت الذي يبني عشه
ليس كالسمكة
التي تبني عشها كبيرا وقويا ودافئا في محيط شديد البرودة وعميق. هذا هو مثل من كان
عنده علم قليل فيتاجر بالكلام الجميل والكلام الذي يبدو جميلاً ومربحاً، ومثل من
كان عنده علم فبنى بعلمه تجارة من غير كلام كثير ولا يظهر على السطح ولكنه أنتج
تجارة مليئة برضا الله وعون.
يا أحمد، اصبر على
تعليم أمتك تسميد أرضهم، ألم أخبرك أن في أرضهم «الماء»
أطيب وأخصب؟ ثم هداك الله للقاء عالم، فأنزل الله عليك العون، حتى تمكنت في ثلاثة أشهر فقط من تلقي ١١٣
درساً من ذلك العالم..؟ "فأنت
وأتباعك تشكرون.. ذلك قدر الله وبعونه.. فعليكم أن تؤدوا حق العالم،
وتعطوه من رزقكم ما استطعتم، ولا تربطوا به صلة رحم، فإن الله أمرني بعد أن تؤدي
حقه أن أعطي ثلث علم أخي خصباًوثلثعلمي،
ذلك زاد سفينتك.. إنه لم يفهم أرض أرخبيل أحد إلاخصب بني نوح عليه السلام أخي في أولها".
يا أحمد، كفى بواحد وأربعين من أتباعك
روابط التجارة، وعشرة
من رجال التجارة في بلد أخيك، وكفى بثلاثة عشر من أتباعك مرتبطين بالتجارة في بلدك، إذا كانت
حقوق الفقراء واليتامى في سفينتك قد قُضيت، فإن سفينتك ستراعي حقوق الفقراء
واليتامى خارج سفينتك، واصبر نفسك على العمال والفقراء واليتامى في بيتك.. فهذا
أفضل خلق في القيام بسنة جدك النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
يا أحمد، سيأتي بعض
شيعتك من العلماء وأصحاب المقامات يسألون عنك، فقل لأتباعك أجيبوهم (من العلماء
وأصحاب المقامات) الذين يسألون عنك، وقولوا: إن
الفاكهة التي يأكلونها لذيذة الطعم تأتي من شجرة عالية وتبدو مليئة بالشوك وقذرة، والماء الصافي الذي يذوقونه فيبرد
يأتي من عين على جبل عالٍ وتبدو مجدبة مليئة بالصخور، هذا مثلك يا أحمد
المخفي، فليجيبه. أتباعك على حسب مثل ذلك المثل. وقل إن أحمد فهمي بن عبدالله شمس
ما كان ليلتقي بهم لو لم يفهموا. أنا باليا بن مالكن الملقب بأبي العباس، إن المخفي سر إلا على من فهم مقصده وحكمته.. أليس من
الأفضل لهم أن يفكروا ويجتهدوا في النتائج الحقيقية الطيبة من أن يفكروا ويرغبوا
في الجلوس معك؟
يا أحمد، دع نفسك تقضي
فريضة العزلة ثلاثة أيام فقط، ثم يكفيك واحد وأربعون رجلاً يعينونك على العمل
بإخلاص، فإنهم سيكونون قدوة حسنة في أعين أبنائهم وأحفادهم، فليصبروا.
يا أحمد، عليك أن تسارع
إلى أمر الأرض التي رزقك الله إياها، ثم ابنِ عليها بنياناً مليئاً بالمنافع
وقايةً لنفسك وأهلك، وأدِّ حقوق الأيتام الذين لهم حق في أرضك.. إن الله يريد أن
يفتح ما تحتها من منافع كما أغلقها الله من قبل بسبب جشع أصحابها.
يا أحمد أنا باليا
بن مالكن آتي على مجلس أصحابك. فليحسبوا الأعلام التي صنعوها قبل أن يفتحوها
مرة أخرى في الاجتماع. لا تفتحوها حتى وقت العصر. ثم عد الرقم مرة أخرى. لقد أمرني
الله تعالى بأمر، كما أمر الله جدك الكريم أن يعطيك الراية في منامك من قبل. فأنزل الله تعالى أن
الراية كانت في إناء أمام بعض أتباعك. فليصبروا ويتجنبوا الكبر ويحافظوا على الأخلاق الكريمة. ثم ينزل الله عليهم المطر رحمة
لهم.
أحمد المخفي