١ يناير ٢٠٢٥
١١ كوارث قادمة ونصيحة لأتباع أحمد
جاءني النبي الخضر عليه
السلام وقت الضحى، ثم قال:
"يا أحمد، اكتبها ولا
تشك ولا تخاف مرة واحدة.. إن الله عز وجل يريد ذلك حقا.. وصلتني منه أخبار
لتكتبها.. لا تتردد ولا تتراجع عن هذا الأخبار وتخفيف العقوبة خوفا من الذل
والعار.
يا أحمد، إن الله قد
جعل مستوى الاختبارات والأعباء على قدر قدرة عباده، إن الله لا يزيد في الأعباء
والاختبارات إلا غباوة عباده أنفسهم، حتى لا يستطيع العبد أن يزرع أطيب البذار كما
طالما هو في الحقل الذي بسطه الله خلال حياته عباد الله هؤلاء، ألم يخلق الله هذه الدنيا
مزرعة للبشرية جمعاء..؟ حتى العودة إلى "قرية الآخرة" ومعها الكثير من
المؤن..؟ إنه تبذير مؤسف على رأس السنة من الناس الذين يتجاوزون الحد عمل محزن حقا
دون أن يشعروا به، يحرقون أجر صدقتهم وإنفاقهم بنسيان شهر رجب والتحول ليملأوا
مواضع الفواحش، قليل منهم (عباد الله) الذين يعملون الخير في ذلك اليوم.
يا أحمد، إن الله قد
بلغني غضبه، وقد كتب الله عز وجل على بلدك ١١ كارثة، حقا لا يستطيع أحد أن يرفض شرعه إلا
بإذنه، فهل يظنون أنهم سيأمنون على بيوتهم الفخمة وهم البحر بالبحر لله؟ فهل يظنون
أن الله إذا سكب البحر على الأرض فلن يتضرر إلا القوم الكافرون؟ . فهل يظنون أن
السور الحاجز من مياه البحر ومياه النهر يستطيع أن يصمد أمام غضب الله؟ هل تعتقد
أن الله أنقذ جميع أهل مركبك عندما جاءت الكارثة؟ وقد بلغني الله عز وجل أن من
أتباعك كانوا حاضرين وضحكوا الليلة الماضية بإشعال رماة السماء التي أضاءت، أليس
ذلك من التضييع وإيذاء الفقراء الذين كانوا يتضورون جوعا في تلك الليلة؟ هل حقا لم
يلاحظوا كيف كان الله يهلك الناس بحجارة من السماء في بيوتهم؟ حقًا إنهم أهل
سدوم الذين تجاوزوا الحد. قل لأتباعك، دعهم يتوبون.
يا أحمد، التزم بما
أمرتك به، ولا تثقل على من في بيتك من النساء، والمظلومات اللاتي أمرك الله أن
تكفلهن في بيتك، وعلى الأيتام في بيتك. منزلك ومن هم في رعايتك. إن الله الأكرم في
فضله، والتوفير، والميسر لكل أمر.. ألم يبين الله لك بعض أشكال الأعمال التي يجب
أن تديرها، أليس كذلك..؟ جزء من عملك كمساعد لثلاثة فقراء أذكياء وأذكياء
كانوا على مسؤوليتك، يجب أن تعلمهم اللطف، وعمل واحد كمساعد للنساء العجائز
المظلومات، وجزء من عملك في بلد أخيك، وأن لله الذي أسلمت له نفسك.. إنه عمل صالح
(أمل صالح) فعله جدك الكريم محمد عندما كان في نفس عمرك الآن.. فاصبر..
يا أحمد، سمعت الله عز
وجل يهتم بالنساء أكثر من الرجال في مركبك، فليطيعهن الله ورسول الله، ويطيعن
أزواجهن إذا بقين في البيت – بيتهن. خير من أن يأتوكم في خطبة آخر الزمان وقد
نهاهم أزواجهن.. فلا تأتيهن محبة الله في تلك المناسبة وأزواجهن ليس في قلوبهم
إخلاص.. أدخلوا النساء في قارب تستأذنون وبصدق صادق في قلوب أزواجهم الحلال.. الذي
يدخل عليهم السعادة والبركة..
يا أحمد، ألم أقل أن
حافة الجبل هي المكان الذي تجتمع فيه أنت وأتباعك؟ ثم تريد تغييره؟ إن نصر الله لن
يأتي لعبده الذي يغير شيئا وقد أقامه الله، فلا تشك وتتعب، فالله يعلم كل قلوب
جميع أتباعك، وسيثبت الله قدرته ونصره لمن يخشى. له..
يا أحمد، ليس الجالسين
بين الملوك كمثل القائمين مع الله عز وجل.. دع نفسك على الطريق الذي يرضيه.. دع
نفسك تقتصر على من يريدون أن يجلسوك معهم وهم من الجالسين. كبار المسؤولين في
بلدك.. إلا إذا استمعوا لنصائحك.. فهم لا يفقهون حقًا في المخفي، والله هو الذي
يسلط عليك وعلى أنفسهم.. ليسوا مثل الذين يسيرون في النهار بأعين مفتوحة وهم يمشون
بأعين مغمضة وآذان صماء.. غايتهم بناء بيوت وبيوت في الدنيا بينما طريقك في الدنيا
بناء بيوت وبيوت في قرية الآخرة.. إن الله هو القادر على ذلك. الأقدر والأقوى على
قوة البشر فوق العالم أنهم غير قادرين على البقاء في السلطة لمدة عامين أو ثلاثة
فقط.. فهل يظنون (القادة الوطنيون) أنهم سيعيشون أطول من مناصبهم.؟
يا أحمد.. ادع بعض
أتباعك في العمل الذي كتبه الله لك، وامنحهم طريقة في التجارة حتى يرضوا بنواياهم
ورغباتهم معك، حقاً هناك من على سفينة في المحيط يحبك جداً كثيرًا، وأنا بالية بن
ملكان أمره الله أن يأتي وينتبه إليه الشهر الماضي، فقد أمر الله البحر أن يهدأ
إذا كان أتباعك على سفينته.. وتلك علامة قدرة الله على المتقين. الذين يحبون بعضهم
البعض في الله ورسول الله.. أليس هذا حقيقيا كان الله في عون متابعينك. ؟ بينما هو
شخص يقاتل في مركبك..؟ وليس كمن يكتفي بالكلام ويهرب من مسؤوليته.. ومن يصمت وينفذ
ما تنقله من نصائح وأخبار.. فليدركوا ذلك.. إن الله مالك مركبك والمركب النبي
الكريم محمد قدوة واجبة عليك ويطيعون.. ذلك أحب إلى الله.. ليس النحل مثل النمل
الأبيض في بناء بيوتها.. فذلك المثل بين عباد الله المحبين للدنيا وعباد الله
الزاهدين في بناء التجارة وطلب الرزق فوق الدنيا.
يا أحمد خذ عصاك
وتعالني في المكان الذي نلتقي فيه عادة.. الله يطلب منك الدعاء والصلاة معي..
واضرب عصاك يوم ***** وشاهد.."
-أحمد فهمي بن عبد الله علويشمس-