١٩ يناير ٢٠٢٥
جاءني النبي الخضر فقال:
يا أحمد، لقد تلقيت بالفعل بشرى من الله عز وجل، فلا فرق بين أتباعك الذين يأتون والذين يمنعون من القدوم لمرض لا يمكنهم تجنبه.. صحيح أن طاعة المرأة لزوجها تفتح بابها. رضوان الله لهم ولأزواجهم فليشكروا ويصبروا..
يا أحمد، ألم يشهد والدك أول مرة كيف سقطت شجرة جوز الهند في جانب بيت جدك وأنت مولود حديثا ولم يحييك الله حتى كنت بجانب أمك يومين حتى دموع أمك سقطت والناس- ظن الناس أنك ستموت، ثم ظن والدك أن شجرة الرأس ماتت فسقط.. لقد أراد الله حقًا أن يخبر والدك عن يوم ميلادك، وينحني شجرة جوز الهند حتى يتمكن من ذلك. قطفه بسهولة ليغتسل بك يوم الجمعة والله ينفخ فيك الحياة ويعطيك الحياة، لا يحق لك أن تخاف ولا يحق لك أن تفتخر، الله هو الذي أعطاني الأمر أن أطلب من والدتك أن تحممك بماء جوز الهند، دعني نفسك تكون شاكرا.. .
يا أحمد، إن الله يريد حقًا أن يهدي هديته لبعض أتباعك المرضى حتى يصبحوا أصحاء وأقوياء في بداية جمعتك معه في ذلك المكان، ويسوي الله جميع خلقه في السماء رضوانًا له. لكثرة الفقراء والأيتام الذين يأكلون معكم... ولا تقلقوا، فإن الله هو الكافي لكل ما يحتاجه ذلك المكان، والله هو المعطاء الرحيم.. واترك نفسك أنصف كل من كان موجودا في ذلك المكان..
يا أحمد، قل نومك وأقل طعامك في ذلك الوقت، وافعل كما يفعل جدك محمد مع ضيوفه، وعليك أن تحرص على راحتك حتى وقت كاف، وأن تقضي وقتا أقل في الوقوف على المنبر في تلك الليلة. إن الجلوس مع أمة النبي الكريم ومحبة بعضهم البعض أهم من الوقوف على المنبر.
يا أحمد سمعت عن افتراء عليك فمن يمنعك ويمنعهم؟ اصبر فالله قادر عليك وعليهم.. لاحقاً سيفهمون.. لا أحد يعلم وقت هدى الله، ولا حتى أنت وأنا، بل بعض الناس الذين كانوا قاسيين على جدك الكريم محمد، في هذه اللحظة أنت في جنب الله شهيداً في سبيل الله ورسول الله.. الله غالب عليك وعلى من سبك وقذفك.. فلتصبر نفسك وأتباعك.. هل يصبرون؟ يفكرون في أنفسهم هل تلاحق الأجر من كل ما أمرك الله به..؟ إذا كان هذا هو حالهم فسوف ينحنون خجلاً أمام الله حتى لا يكون هناك طريق للعودة إلى الدنيا.. فقط افعل كل ما تقرر عليك وتجاهل كل ما لا يعود عليك بنفع لآخرتك..
يا أحمد، بين صفوف النجوم والأقمار التي اصطفت في ذلك اليوم، إن الله عز وجل القدير على جميع خلقه، تلك هي النصيحة لأمة النبي الكريم محمد، حتى تصلح قلوبهم وإيمانهم وعملهم استقاموا على المحبة ومحبة الله، والابتعاد عن العداوة والطغيان والعصيان في الدنيا.. فذلك آية من الله للأذكياء..
يا أحمد، أعط الأجر لمن يساعدك في هذا المكان (المكان الذي تقام فيه خطبة آخر الزمان)، كما قال أحد أتباعك، ولا تهمل أصدقائك الذين يقومون بعملهم بإخلاص في ذلك المكان انتبه لطعامهم وشرابهم وأوقات راحتهم.. وكن معهم في كل مرة يعملون فيها حتى لو كان ذلك فقط لتجعلهم يبتسمون.. فوجودك حقا يجعلهم متحمسين للتحضير
ذلك المكان.. الذي يبعدك عن التكبر ويجلب لك حب جدك الكريم محمد.. ولا قائد أحب إلى الله منه يجيد تمجيد كل من يقوده والاهتمام بهم.. الجحيم هو المكان حقا حيث يعود القادة المتغطرسون والمتكبرون ولكنهم كسالى ووقحين وقذري الفم.. وسيبعثون لاحقا في صفوف الفراعنة والشياطين في سلسلة مشتعلة..
-أحمد فهمي بن عبد الله علوي شمس-