١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
جاءني النبي الخضر عليه السلام فقال:
تحياتي أحمد المخفي.. لقد وصلني بالفعل من الله عز وجل خبر يجب أن تكتبه، ولا تقلل من شأن ما قلته وما تحدثنا عنه اليوم..
يا أحمد سأحدثك عن قصة ددن و لين، أغلبهم يعبدون تمثال وعد، كان وعد نبيا، شابا تقيا، علم قومه التجارة والزراعة وحسن القانون والقواعد الحكيمة والعدالة لقومه، ومنهم من يجيد نحت الجبال ومنهم من يجيد القراءة والكتابة، ومنهم من يجيد الحياكة و"تليين الحديد" بالنار، ويستطيعون بها صنع الأدوات التي جميلة ورائعة، حتى أصبح النبي وعد وإخوته الثلاثة وأخته الواحدة قدوة لقومه..
يا أحمد، ابتلى الله الناس بوفاة شباب النبي آدم الخمسة على التوالي، حتى كانت حال البلاد في حالة حداد وحزن.. حتى لعن الشيطان الله من خلال ولد قابيل، وهو الدارَمشيل. ، فجعلت وَدٌّو سُوَاعٌ تماثيل شاهقة... حتى دمرت عندما جاء الطوفان بمشيئة الله دليلاً على الحق الذي جاء به النبي نوح عليه السلام، حتى لا يعبد كل الناس غير الله.. دارمشيل حقًا هو نحات الحديد والذهب والفضة.. حتى خداعة قاده إلى أن يصبح ملكا قويا.. إن الله هو الذي أنزله بعذاب شديد.. إن الله هو الخالق والمليك على كل خلقه..
يا أحمد، زنجي ددن بعد فترة طويلة من الطوفان الذي جلبه الله على الناس الذين تجاوزوا الحدود وعصوا تحذير الله الذي جاء به النبي نوح آس، ملك ددن في زنجي ددن وقومه تجاوزوا الحدود وجعلوا تمثال وَدٌّ و سُوَاعٌ شاهقة نقشوها وطلوها بالجير المقسى.. إنهم من عباد الله الذين غفلوا وكفروا..
يا أحمد، لقد قتلوا بعضهم بعضًا وقلبوا بعضًا، حتى تمكن نجرى ددن من السيطرة على قوم ثمود (الأنباط)، وهم يسبحون الوَدٌّ و سُوَاعٌ وهم من القوم الكافرين، قوم لين حقًا النحاتون الفخورون، لقد أهلكوا الناس – الناس المطيعين والصالحين، وقد أرسل الله النبي صالحاً ليرجعوا إلى الصراط المستقيم، فما زالوا يعصون الله..
يا أحمد، لقد أظهر الله حقًا مدى قدرة الله عليهم (قوم ثمود)، فتجاهلوا تحذير النبي صالح، بعضهم يريد حقًا تدمير النبي صالح بأيديهم القذرة، حقًا يأتي الله بالحجارة ويمنعهم الله. بالبرق حتى هلك بعضهم في بيوتهم.. ونجا الله النبي صالح وأتباعه.. ذلك وعد الله للصابرين ينفذون أمر الله وحقاً عون الله وحفظه. حقيقي.. عليك أن تجعل من هذه القصة عبرة وعليك بالصبر..
يا أحمد، اسجد واحمد الله على كل ما أذن الله لي أن أحدثك به، حتى ينتبه أهل آخر الزمان..
يا أحمد، ابحث عن عشرينحبوب بنحببلاً لها سوق وورق، أرسلها إلى بلد أخيك، ثم دع بعض أتباعك الذين ذكرت أسمائهم يزرعونها في حقول أتباعك الذين ذكرت أسمائهم، ثم صل بالصلاة. التي علمتك إياها، ثم بعد سبعة أيام، أرسل نفس الـ 21 حبوببن بلد أخيك مع 10 أشجار من التين التي سأعطيك إياها.. وازرعها مرة أخرى هناك الحقول في بلد أخيك، فليصبروا على الأشجار التي يزرعونها، وليهتموا بها.. إن الله يحب عباده الذين يهتمون ويحبون خلقه..
يا أحمد، دع نفسك تشغل مكان عملك فورًا، وتفعل كل ما قلته لك، واجعل مكانًا خاصًا في ذلك المكان، حيث تهدأ أنت وبعض الكلاب في تنفيذ أوامر الله عز وجل. جل جلالك، ولتصبر على نفسك.. حقا، ذلك ابتلاء لك، ولتصبر نفسك حقا على كل ما كتبه الله لك.. إن الله حقا لا يضيع الخير من عباده ولو كان هو مجرد تغذية وتشرب ولو لكلب.. مثل بعض متابعيك الذين يقدمون الطعام والشراب ومكان للكلب الأم مع أطفالها الذين كان من الممكن أن يموتوا بسبب السيول والأمطار،.. من الذي جلب تلك الكلاب..؟ بينما يوجد بين بيوت أصدقائك العديد من المنازل الأخرى التي يسهل على الكلاب أن تأوي إليها..؟ إن الله هو الذي يجريها ابتلاء لهم، فهم لا يعلمون الحكمة التي سيأتيهم الله بها... أليس جدك النبي محمد يدافع عن الكلبة الأم وأولادها في ساحة البيت؟ المسجد الحرام؟ والله نهاه عن طريق الملاك جبريل أن يقتل الكلب الذي كان في بيت سمو محمد، حقا لو قتله جدك محمد، ودمر الله كل كلاب العالم، فما مدى سوء حالة المزارع البشرية، و حال العالم ما فأر وفئران وحيوانات تؤذي الحقول ستدمر الحقول وتقضي على الخير في التربة (عناصر التربة) وهذا دليل على عدالة الله العليا على جميع خلقه التي تحتاج إلى بعضهم البعض ويستفيد بعضهم مع بعض آخر..
يا أحمد، اكتب ما قلته لك ولا تقلل منه، واصبر على كل الإهانات.. لقد أسقط الله حقا من أهانك، لقد أذل الله بعضهم حقا..
فاصبر..
-أحمد فهمي بن عبد الله علويشمس-