١٢ أكتوبر ٢٠٢٤
جاءني النبي الخضر عليه السلام على هامش رحلتي من مدينة باندونج:
."يا أحمد، استمر في السيطرة على مركبتك، فقد أمرني الله أن أخفف عنك سفرك، واكتب ما أقول بعد عودتك لتنفيذ أوامر الله في اليوم التالي، واستمر في تنفيذ أوامر الله ولو كنت كذلك". مريض، تجاهل التعب و. تجاهلوا آلامكم، فنضالكم وتضحياتكم لن تذهب سدى إذا كنتم من هؤلاء الأشخاص الذين يتحلون بالصبر والصدق في النضال من أجل حقوق الناس.
يا أحمد، قل لمن يسرقون الأخبار منك، الذين يقولون إن أدواتهم قد تجاوزت حدود السماء، وقادرة على جعل السماء صلبة، هل يستطيعون أن يحصوا عدد عيون الذباب بشكل صحيح؟ وعما إذا كانت أدواتهم تتجاوز عظمة الله عز وجل الذي خلق ٤٠٠٤ عيون على الذباب، فلا تنخدعوا بكلامهم والمتع التي يحصلون عليها بأدواتهم، وهي الأجور الكبيرة في بلادهمفيرتكبون بهذا الجزاء المعاصي ويكونون من الذين كفروا ويخفون حقيقة القرآن، في حين أن أدواتهم لا يمكنها إلا أن تنظر إلى السماء حيث هناك جدار من المحيط والماء المتجمد جزئيا بحيث يكون متجمدا. ليس نفس ما يرونه مع أدواتهم فبما أراك الله، فإن ذكاءهم وبصرهم بالأدوات التي في أيديهم ليس أعظم من سرعة وكمال عين الذبابة في رؤية الضوء..وهذه آيات قدرة الله حتى يتفكروا.
ويا أحمد، هل يريدون أن يزيدوا من إذلالهم (المثقفين الغربيين) بادعاء العلم بالقمر والشمس، أخبرني! ألا يعلمون أن في أفواههم ثلاث آيات من آيات قدرة الله لا تستطيع أدواتهم أن تفحصها إلا كلامهم وكلامهم الكاذب.. إن العروق الثلاثة التي في أفواههم هي أجزاء سترها الله حتى تصلب أفواههم من قبل عزرائيل حتى تنفتح أفواههم عند الموت ويوم الحساب إلا الذين نعتقد فيالله ورسول الله وعمل الصالحات، فإن العروق الثلاثة في فكيهم خفيفة جداً في قول لا إله إلا الله حتى يموتوا وهم في رضوان الله ومغفرته حقاً.. تلك هي أفضل نهاية لحياة الإنسان على الأرض.
يا أحمد انتبه إلى ابنتك الثانية وخذها معك أربعة أيام وادعها للصلاة وانصحها كما علمتك فإن ذلك يحميها من قسوة القلب ويشفيها ويحميها من الأمراض القادمة حقا شاء الله أظهر قوته لزوجك، وسيحفظ الله ذريتك من المنافقين والمتكبرين، ودعهم يتوبوا ويهتموا بابنك الأول حتى يعلم أن الله تعالى قادر عليه، حتى يعيش مطمئنا. البؤس في العزلة..فإنه إذا صبر وأحسن سيرزقه الله شريكاً يهديه إلى الطريق الذي هو أحب إلى الله.. .لقد قمت بالعدل بين جميع أبنائك، فليشكروك هم وزوجاتك و(جميع أبنائك) ويطيعوا لك في نصائحك خير الدنيا والآخرة..
يا أحمد، لقد علمت بالفعل كل ما يريد أتباعك أن يفعلوه في أرض ملقا، فلينفذوا نيتهم في حب الفقراء والأيتام، وليكن جادين في أعمالهم، وليساعدوا بعضهم البعضفي الخير وفي التجارة وفي حقولهم ومواشيهم، فإن ذلك سيكون من رحمة الله وبركاته.. .وعليك أن تنصح أحد متابعيك، حتى لا يستمر في شراكته التجارية مع شخص متكبر ومتكبر، ويتجاهل نصيحتك بشأن الزكاة في التجارة.. حقاً سيواجه البلاء والمصيبة لأنه يتجاهل قوانين الربا التي قلتها أمامه.. حقاً إنه يؤمن أكثر بالشامات والتمائم التي معه.. ولا يرى الله أن العلماء ما زالوا يعترفون بوجود القوة في الأشياء التي تجلب البركة ويعترفون بأن هناك جنًا يساعدون في التجارة وأنفسهم، ألم تكتبوا جواهر المخفية وهم يقرؤونها؟ إنهم لمن الذين كفروا بعد الإيمان لو قرأوه فقط ولم يفهموا معناه..
يا أحمد، اكتب ولا تشغل بالك بجرح مشاعر أحد، ولا تمهل عن كتابته يومًا.
يا أحمد دع نفسك تكمل رحلتك ثلاثة في سبعة أيام حتى تفتح لك أبواب البركة من كل عمل وتجارة في مركبك.. إلا من أحب الدنيا في مركبك.. فإن الله يؤخره إلى عام أو سنتين أو ثلاث سنوات..
أحمد المخفي