٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤ ..
أتاني النبي الخضر عليه السلام فأمر لي ولزوجتي وأولادي أن نخرج إلى الفناء عند هطول المطر وندعو بالخير للأمة، وأن يبلل ماء المطر أجساد زوجتي وأولادي أثناء المطر. .
ثم قال النبي الخضر:
يا أحمد، إن ماء المطر مقدس، أنزله الله رحمةً ورأفةً بالخلق، وبعضه فتنة للقوم الظالمين. وبالفعل تحتوي مياه الأمطار على العديد من الفوائد والمواد المفيدة للتربة والأشجار. صلوا ودعوا أن يكون مطر اليوم هو المطر الذي ينزل ليجلب الخير والرحمة والبركة لكم ولجميع متابعينكم.. .والبعد عن الكوارث الواردة فيه، هذه هي الأعمال الصالحة التي كان يفعلها جدك الكريم رسول الله محمد كلما نزل المطر الأول..
يا أحمد اجلس واكتب ما أقول لك، ولا تحزن ولا تضطرب في النضال من أجل إعلاء الراية وتنفيذ أوامر الله، فإن الطريق الذي أمرك الله به ليس كذلك طريق سهل عليك اتباعههل تذكرون قصة أخي موسى والأنبياء الآخرين في مواجهة أعداء الله؟ .متى يأتيهم عون الله؟ إن نصر الله قريب جدًا لأولئك الذين صبروا واستسلموا لله وحده.
.يا أحمد، إن موسى لما لقي أخي شعيبا بمدين، أقام بها عشر سنين، ثم رجع إلى أرض مصر، بعد أن تزوج ابنة شعيب، فأعطاه الله عز وجل عصا وكتابا. ودعوة البشرية إلى الإيمانلله عز وجل، مع العديد من المعجزات التي أنزلها الله لإكمال نبوته، حقًا لم يؤمن أحد من أتباع فرعون بالله، لقد كان حقًا موقف فرعون وأتباعه حقيرًا وفاسدًا الذين أهانوا موسى بمثل هذه الكلمات البذيئة والظالمة حتى أن بعض أصحاب موسى عادوا إلى الكفر لصعوبة الرحلة إلى بيت المقدس، حتى أظهر الله قدرته أربعين يومًا وهم كفرون. وبالفعل لم تكن الرحلة قصيرة وسهلة عندما توجه موسى إلى بيت المقدس، بعد أن استنفد موسى جهده وقوته على حافة المحيط، وذلك عندما أنزل الله النصر على النبي موسى وأتباعه وفرعون و وغرق جيشه حقا الله عز وجلالمغفرة والأنفع لعباده المستعدين لتنفيذ أوامره، المستعدين للتضحية بوقتهم وأموالهم، لدرجة أنه يستحيل على عباده القيام بالجهاد، كما عجز موسى وأتباعه لعبور البحر من أجلأنقذ نفسك من طغيان الملك الظالم. إن الله كريم ورحيم وعون لعباده المخلصين.
.يا أحمد، لست أنت من يسألك الله عن جهادك في مركبك، ولكنهم (أتباعك) سيُسألون لاحقا في قبورهم هل لم يقرأوا القرآن والقصص ولي الله كيف نصر الله القوم؟ الأنبياء والرسل والدعاة إلى سبيل الله هل جاءهم نصر الله (الأنبياء والرسل) والدعاة منذ بداية نبوتهم وبعثهم الرسل وبدء ولي الله...؟ لا۔۔ إن الله سيأتي بنصر حقيقي عندما يكونون (أنبياء الله ورسله وأولياؤه) والمؤمنون بالله في حالة العجز والحزن وبعد التضحيات الجسيمة التي قدموها، حقًا لا إله إلا اللهمعرفة متى يحين وقت عونه والله راغب حكيم.
.يا أحمد، في مركبك مكتوبة أسماء من عينهم الله ليكونوا في المقدمة في تنفيذ أوامره، منهم النساء وأكثرهم الرجال، فليصبروا، وليفهموا رحلتك، إني لخضر أعرف حالهم بالفعل، فلا تشعر بالوحدة في بناء مركبك، وبعضهم صادق معك حقًا، حقًا يريد الشيطان وأتباعه أن يدمروا قلوب بعض أتباعك، فليفهموا الوساوس من الشكفي قلوبهم. إن قمة الشك هو الجهل ودخول الشيطان إلى القلب والعقل، أليس ما أثبته الله كافيا أمام من شهد عظمة الله في أول خطبة في آخر الزمان؟ حتى لا يزال أحد متابعيك يتساءل عن متابعيك الآخرين الذين ساروا معك..؟ بل إنه إذا زرع هذا في قلبه فلن يجد السعادة إلا بالشك وطريق مسدود للعقل. فليتوب وليصبر.
يا أحمد، لقد حدثت كارثة إعصار واهتزاز كتحذير على الأرض في عدة أماكن في بلدك ودول ليست بعيدة عن بلدك، حقًا سيكون الإنذار التالي أن الله سيسقط على بناء يكثر فيه المعاصي شعب سدوم في الحفلةمقزز..بل يريد الله أن ينذر الحكام في بلادكم وبلادهم المتكبرين إنذاراً شديداً، هل سيسمحون بمثل هذه الأفعال الشنيعة في بلادهم حتى يأتي غضب الله؟ إنني بالية بن ملكان سأقف على أنقاض بنيان بنوه بكبر وبنايات مليئة بالقذارات.. وما أنا وأنت إلا منذرون.. وأنا باليا بن ملكان سأشهد صرخات أرواح السدوميين الذين اقتلعوا من جذورهم بسبب تعذيبهم القاسي.
يا أحمد جهز نفسك.وتنفيذ وصايا التجارة وبناء "سقف" على قاربك، فإن بركة الله وعونه على قاربك سيأتي بعد ذلك، سواء كانوا من أتباعك وكبار الشخصيات في قاربك ينتظرون سقوط الجواهر الذهبية منها. السماء إلى الأعلى بيوتهم والنفط في بركهم ثم قالوا سأقاتل أحمد؟ .أم تنتظر حتى تكون الشمس والقمر بين يديك؟ والحقيقة أن المياه الموجودة تحت بيوتهم لا تدخل إلى بركهم إلا بجهودهم والأدوات التي يستخدمونها.. إن الله يفتح باب نعمته على عباده على نطاق واسع، ولا يستطيع الوصول إلى محتويات خزائن الله عز وجل إلا من كان عالما وعقلا وقلبا سليما.
يا أحمد، لقد اقترب موعد لقاء تلك السمكة.اسمح لنفسك بتنفيذ أمر الله بالذهاب إلى أتباعك الذين حدثتك عنهم، اذهب إليهم بإخلاص واستمع إلى شكواهم وآمالهم.. حتى يفتح الله لك ولهم في كل مشكلة.. هذا هو الطريق الذي سلكه جدك النبي الكريم محمد وأصحابه وقادة الإسلام السابقين، ومن بينهم جزء من أجدادك... فلا تتعب نفسك...حتى ابتسم جدك جلالة محمد في رحلتك لنشر المودة والمحبة بين الناس على مركبك..
اخرج في اتجاه اضطراب البحر حتى يصل إلى حافة الطريق الليلة.. وصلي.. حتى يظهر الله نورا في وسط البحر وصوتا تعرفونه.
-أحمد المخفيبن عبد الله علوي شمس-.