20 يونيو 2024
جاءني النبي الخضر عليه السلام هذا الصباح. هو قال:"يا أحمد، نفذ مسؤوليتك اليوم على الفور، بعد أن أعطيت بقرة واحدة وأحد عشر عنزا لمن قدر الله لهم حقها، فيقبل الله وعدك صدقا، كما قلت لن تفعل المس (أكل) لحوم الأضاحي خلال حياتك. إذا كان لا يزال هناك فقراء لا يستطيعون الاستمتاع بلحوم الأضاحي، فلا تدع نفسك تنساها.
يا أحمد، إن الأضاحي التي تحملها، والتي هي أمانة مركبك، هي أفضل ما فعله في الماضي حفيد جدك الكريم محمد الذي ذبح الأضاحي بالصلاة حتى يكون أجر العباد. كانت التضحية مخصصة للأشخاص الموجودين في قاربك بشكل عام وفعلا النبي الكريم محمد فعلها أولاً. يا أحمد، فلتصبر على نفسك، على زوجاتك وأبنائك، وعلى من تحت مسؤوليتك، إني لخضر أسمع السماء تسبح والأرض تسبح الله، وتدعو لك بالصبر على طغيان اللسان عمك...إن الله يريد أن يريك مرة أخرى قصة حدثت مع جدك النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان من أعمامه الطيبين في طفولته، ولكن بعد أن بدأ النبي الكريم محمد في التعيين نبي ورسول... هو (أبو لهب) حقًّا حقدًا وطغيانًا بكلام مليء بالحسد والبهتان، حتى أصبح من يكره الرسول الكريم يستهلكه التحريض والقذف من أبي لهب وحلفائه.
كن صبوراً. ولا تتردد وتخاف من كتابتها... اكتبها حتى يدركوا ويتوبوا بمسح اسمك مما ارتكبوه من كذب وافتراء، وإلا سيستمرون في كذبهم وافترائهم الفاحش حتى سيصدق الله وعده ويسد أفواههم مع الأرض.فلا تخف من كتابة هذا حتى يثبت الله وعده لعباده الصابرين.
وانظر يا أحمد إلى وعد الله لك بالصبر والكف عن كل إفتراء، هل أنت الذي هلكت وعانيت؟ لا.. هم الذين يتحملون الألم كل يوم لأن المرض في صدورهم يزداد...ألم ينفذ الله وعده لكم، بعد أن حملتم وزر الأمانة في شهر الحج، وأتمتم فريضة الهدي من أمانة أتباعكم، وفريضة زيارة الأرض التي ستكون لكم. وسفينتك من بعد ذلك شاء الله حطم من يكرهك ويشتمك بإهانات قاسية. ثم يبين له الملك في قبره كل أخطائه فينزل الله عليه عذابا شديدا بكفره وظلمه في حياته. .وبالفعل سيبين الله لك الوضع لاحقاً بعد أربعة أيام من قيامك بواجبك في تغطية تقصير إخوانك وأخواتك.. .بل إن حاله (المفتري) سيكون عبرة للآخرين، كما كان عبرة لأبي لهب الذي تجرع خيبة أمله لأن مدافعه المتكبر لقي ميتة مذلة.
يا أحمد، لا تظهر ألمك وغضبك أبداً في تلقي السب والشتائم، ولا تظهر أيضاً تعبك وتعبك للأشخاص الذين يحبونك... لأنهم حتماً سيحزنون وسيذرفون دموعاً تحرق صدورهم. ..
أظهر ابتسامتك لمن يحبك، وكن عبداً لله قوياً يرضي من يحبك... لأن ابتسامتك وبهجتك ستسعدهم وتفتخر بك وتجعلهم أقوياء في مواجهة كل الاختبارات والتجارب معكفي كل خطوة من صراعك معهم.هذاحقا عبد الله الذي لديه "قلبٌ سليم" والذي لديه نور رسول الله الكريم..
~ أحمد أ فهمي المخفي ~.