النبي الخضر يشرح عن الله

16- مايو 2024

هذا الصباح.. جاءني النبي الخضر بمظهر مختلف.. فقال:

يا أحمد، لقد طلب مني الله عز وجل أن أشرح لك عنه.. إن الله في آخر هذا الزمان يكره حقا من يقول عن جوهره وكتلته.. وهم يقرؤون القرآن وقد رفع الله بعضهم بقطرة من العلم استودعهم الله إياها.. إن كلماتهم معقودة في بطونهم وحبل الشيطان بين أفخاذهم.. حتى يتحدثوا عن الله وهم لا يدركون أن الشيطان قد احتضنهم وسيطر على "قمصانهم" ورؤوسهم.

يا أحمد اكتبه. أن الله عز وجل ليس شيئا مقارنة بنفسه. ويحرم عليه أن يطلق عليه لفظ "الجسيم"، فلا حول ولا قوة لأحد من البشر بجوهره، بل إن بعض الناس الذين يلبسون ثياب العلماء ويظهرون التقوى قد قللوا من مكانتهم في عند الله وبعضهم بما في ذلك الإشراك بالله. لأنه يقول أن لله قدمين وأيدي ورأس.

يا أحمد، إن الله عز وجل يحمل الأسماء الأمثل والأوضح.. ومن الواضح أن الله ليس كسائر خلقه.. ويحمل الله الأسماء الحسنى دلالة على صفات الله عز وجل، فإن الله يصل كل شيء إلى "أوداج" البشر في قبضته..

وإن الله تعالى قادر على أن يزيل العروق التي في رقابهم حتى تموت العروق التي في رؤوسهم (جذع الدماغ) أو يردهم الله إلى الدنيا بعد أن يحفظهم الله في الموت (أثناء النوم يقلب الله النائم ويردهم إلى الدنيا) للأمام ويبقى على التنفس وحركة القلب الخاشع لله دائما. وقد كتب الله تعالى أن يكون نوم جميع خلقه (الجن والإنس والحيوانات) بمثابة صيانة وإصلاح لجسم الإنسان النائم. للبشر أنفسهم.

يا أحمد اكتب: ليس الخالق مثل المخلوق، والله أعلى علوا، ولن يصل العقل والعلم البشري إلى العرش، ولن يستطيعوا رؤية كرسيه وإدراكه حقا... والذين يتجادلون حول مكان ومكان الله عز وجل.. سيكون حالهم مزرياً جداً في المستقبل في الحساب.

.يا أحمد اكتب أن الله عز وجل قد أذن لي أن أقابل جدك في المنام، فهو النبي الكريم الذي رآه محمد، فقال: يا خضر أخي الحكيم، لقد حدث ما كنت أقلق وأخاف في زمن حفيدي. أحمد المخفي، أي الأشخاص الذين يفهمون ويقرأون القرآن على منابرهم، ولكن كلامهم قد سلّل "السيوف" وكلامهم شوه القرآن، أي أنهم يتهمون الآخرين بأنهم مجتهدون ومشركون بينما هم أنفسهم أحقر مما هم عليه. بما يتهمون إلى إخوانهم. وهم الخوارج، ومنهم من يحفظ القرآن ثم يضعه وراء ظهوره، بأصابعه الحادة يفتري على إخوانه بالزنادقة والكفار، وأنا محمد سأعرض عنه يوما ما في يوم الحساب.

يا أحمد، اكتب، إن الله يريد أن يرفع بعض أتباعك إلى درجات الغنى، ليبقوا عباد الله الأكارم، ويكونوا عباد الله الذين يسعدهم مجالسة الفقراء والأيتام، وبعض أتباعك. تم تعيينهم من قبل اللهبارك في حقولهم، فليدرسوا العلم، حتى آتي أنا بالية بن ملكان إلى حقولهم، وبإذن الله ستخصب زرعهم، ولا يكونوا متمردين ومتكبّرين مثل السابقين.. إن غضب الله واضح عليهم حقا، فقد رأيت تعب قلوبهم وأنفسهم وهم يغرقون في الكبر وتضيق صدورهم بالحسد الذي ذكره لهم الشيطان.

حتى ضربت الأرض والريح التي جلبت الطاعون حقولهم الفخمة ذات يوم حتى جفت وأعاد الله بعضهم إلى أحشاء الأرض، وتعرضت أعمالهم للخسارة حقًا، وتأسف البعض على المياه التي أسكتت أعمالهم .. وذلك بسبب غبائهم وكبريائهم.

يا أحمد، لقد ظهرت فيها تصدعات تحت المدينة الجديدة الشامخة.. فلتحذر أتباعك الذين لديهم نية الإقامة والاستقرار فيها..

تجاهل من يظنون أنني مت وما هي إلا حكاية خيالية، فقد كتب الله عليهم أن يسقطوا من "مقاعدهم"، وتنكشف عورتهم.. فهل يظنون أن قول ما لا يفهمونه لن يحاسب عليه في الدنيا والآخرة؟ .؟ .فإذا كان هذا حالهم، فإنني بالية بن ملكان، بإذن الله وقدر الله لي، سأأتيهم بالحجر الأحمر الذي أعطاني إياه أخي النبي إلياس بين يديكم.

يا أحمد قل لعمال أرض أرخبيل. فليبعدوا الخوارج في بلادهم.

أحمد المخفي