المنازل والمزارع التي تحتاج إلى صيانة

جاءني النبي خضر عليه السلام بين الفجر والفجر الثني قبل الصُّبْحِ.

يا أحمد، توقف لحظة عن ذكرك مع انشغالك بحيواناتك الأليفة. إن الله قد أعطاني خبراً سأبلغكم به.

يا أحمد، لا تيأس من محو ذنوبك كلها بالاستغفار، وأحسن الأخلاق دائما، ولا تسأم من جميع أوامر الله، ولا تحزن على بيتك الذي تقاسمته مع أهلك. الحيوانات لأن الله سوف يقدم لك المساعدة، مع حسن نوايا أتباعك خلفك، فهم حقًا عباد الله المخلصون وسيحصدون لاحقًا السعادة والبركات لرعايتهم لك ولحيواناتك الأليفة. ألم تكن هناك بعض الأخبار الجيدة أثناء تواجدهم معك؟ لا تقلق على الذين رحلوا، بل أحب واحترم من لا زالوا معك، فعددهم لم يقل، بل ازداد عدد الذين "يجلسون" معك.

يا أحمد، الخبر الذي سأنقله هو عن حقول كبيرة يهملها بعض أتباعك، فإنهم إذا حرسوها ورعاها وغرسوا الأشجار الثلاث التي سأنقلها، سيحصدون البركة في المستقبل ويصبحون. الرئيسية في الزراعة مع تلك الأشجار الثلاثة. بل إن الله يحب عباده الذين يحسنون الشكر والاعتناء بحقولهم والعناية بها حتى يعودوا بالنفع والبركة على أنفسهم وعلى من حولهم.

كما تعلم، لا تسأل الله لماذا لا تستقر حياتك وتقل البركات في جهودك، فإن من موانع تراجع المحبة والبركات من الله وجود أموالك التي لا تخرج عنها الزكاة، أو وجود المنازل والحقول التي فارغة دون أدنى فائدة فيها (فارغة وغير مهذبة)يا أحمد، اثبت في الخفاء والخلوة، فليس أنت حقًا من يجب أن ينظروا ويعرفوا، ولكن الأخبار والنصائح التي تنقلها يجب أن يفهموها ويعرفوا جوهر من يعطي الأخبار والنصائح. بل يريد الله أن يبتليهم وينذرهم حتى يرجعوا إلى الطريق المقبول عند الله، وحتى يكفوا عن الطمع والكبر والعداوة.

يا أحمد بلغ أن الذين يتنازعون على الأنساب ويشعرون أنهم أكرم من غيرهم، فقد ذكر الله أنهم هم الخاسرون في الآخرة. بل إنهم لا يدركون أن حالهم عبث كبير في نظر أهل الجنة والشهداء والصالحين في جنب الله.

.بل إنهم يلعبون من قبل الشيطان وأعوانه، حتى أصبح العداء بينهم أكثر وضوحا، مما يؤدي إلى انقسامات حقيقية، مما سيضر بالأجيال الإسلامية القادمة.

يا أحمد، لقد بين الله لي حقاً أن ناساً كثيرين في البلدان البعيدة قد انتبهوا إلى ما بلغت، وأن عالماً وعدة أشخاص في الصين يبحثون ويدرسون الأخبار التي نقلتها، وهكذابلد آخر بعيد عن بلدك. فقل إنك لست كما يظنون، والخبر منك ليس إرادة هواك بل إرادة الله التي يجب عليهم الإيمان بها وعبادتها. أن ما تكتبه هو حقا من عند الله ورسول الله. وما أنقله لكم فهو بإذن الله. فإن أرادوا أن يدرسوا ويختبروهم بالظلم فإن الله هو الذي ينذر بلادهم ويختبرهم. قل إن الأداة التي سيرفعونها إلى السماء ستواجه "الحائط والعصا" التي بين أيديكم. وبعض ما يدور في السماء سيسقط إلى الأرض، وذلك ما سيحدث دليلاً على صدق ما كتبت.

ويا أحمد، قد بحث أحد العلماء في ماء عين الحياة الذي وجدوه عند بعض أتباعك، قل. إن الماء من عند الله مطلقاً، وقد رزق به بعض أتباعك، وسيبعث الله الذين طالما طال عجزهم في أرض الأنبياء بعصا وماء على إصبعك إذا شاءوا وإذا شاءوا لا يدركون ذلك بعد فوات الأوانان هذا على الله يسير جداً دليلاً على قدرته ودليلاً على الحق الذي تحملونه.

يا أحمد. كن صبوراً. حتى يثبته الله . ولا تتخلى عن تنفيذ ولايته. استقم على الصراط المستقيم، فسيجزي الله كل إحسان، ويظهر قدرته على الحاسدين والجشعين لك. إذا حافظت على التفاني والصبر والإخلاص في تنفيذ ولايتك. ابق حيث أنت حتى أخبرك بموعد رحلتك القادمة. لا تتردد أو تخاف. لأن أولئك الذين يأتون ويسيرون معك هم أناس على استعداد للقتال معك.

أحمد ف. بن عبد الله أوي شمس