صفات من يدرك ليلة القدر كما ذكرها الخضر عليه السلام

 

٢٩ مارس ٢٠٢٥

صفات من يدرك ليلة القدر كما ذكرها الخضر عليه السلام

 

هو، أتاني النبي الخضر بسلام أيقظني من النوم ببطء، ثم قال:

يا أحمد، قم واستمع إلى ما أقول، ثم اكتبه

يا أحمد، حدث صديقك عن "ليلة القدر"، فإنك إذا رأيت مدى نظافة ونقاوة الثلج الذي يتساقط من السماء وينتشر على جبل مرتفع واسع،

فذلك مثل مدى نظافة الإنسان من جميع ذنوبه فيما مضى، إنها حقًا بيضاء جدًا ونظيفة ومقدسة "كتاب سيئات" العبد في ليلة القدر لا يعجز الله عن محو ذنوب عبده في تلك الليلة دون بقاء، جاهد نفسك لتحصل عليها في آخر رمضان..

حدث يا أحمد أتباعك عن ليلة القدر، أي كما يظهرها الله لعباده الذين يصومون شهر رمضان حقا فرحا ومثابرة وصبرا عليها، وهي في خمسة مواضع:

1. يحلم شخص ما أنه ينظر إلى السماء بنجوم جميلة والسماء مشرقة وباردة (غير عمياء) بألوان جميلة حول السماء، فهذه ليلة القدر للأشخاص المميزين. لأن الله في تلك اللحظة "قبض" روحه بقربه الشديد منه وقريبه جدًا من الباب المؤدي إلى العرش.

2. حلم لقاء رسول الله ليلة رمضان يشمل تحقيق ليلة القدر ولو نام نهارا) يمكن أن يكون لأنه يشمل الفقير الصابر، والمظلوم، والمسكين المظلوم، واليتيم الذي يجتهد في طلب الحلال، والزوجة التي ترعى عورة زوجها وتحجب النفقة عن زوجها لصرف الصدقات في الخفاء حفظا لسمعة زوجها وسمعته، والزوج الصابر، الموظف الذي يثق في رئيسه ويرضاه بصالحاته، الطفل الذي يطيع والديه ولو كانا فقيرين، الطلاب المطيعين للمعلم، أهل الكرم والصبر والتواضع، الناس الذين يتوبون توبة صادقة من الكبائر (التوبة من الذنوب: عقوق الوالدين، الفساد، الشذوذ(المثليين جنسيا ثنائيي الجنس المتحولين جنسيا) ، الزنا، القتل، الحسد، النميمة، المساعدة على الزنا والتوبة من شرب الخمر أو صنعها، أو صنع أماكن أو أوعية للمخدرات والتائبين). الذنوب تساعد في مسألة المخدرات)

3. حلم واغتسال وتوضأ ثم في ذلك الحلم يصلي في المسجد متقنا حركاته وقراءته، ثم يرى أمامه نورا، وهذا يشمل حصول ليلة القدر.

 4. يحلم بالجلوس مع الصالحين، ثم يحصل في حلمه على نصيحة جيدة بشكل واضح جداً (ولو بضع جمل)، ويرى حوله الكثير من الناس يقومون بالأذكار، ومن ذلك حصوله على ليلة القدر.

 5. الرؤية الحقيقية ليلا والنور في السماء والأشجار تنحني في جو هادئ وصامت.. وهذا يشمل حصوله على ليلة القدر، وهذه الحادثة تشمل درجة ليلة القدر دون من يحصل عليها في منامه.

 

(ثم سألته يا النبي الخضر عليه السلام لماذا رؤية ليلة القدر هي حدث منخفض المستوى مقارنة بمن يحصلون عليها في المنام.؟)

يا أحمد، إن من أدرك ليلة القدر وهو نائم في شهر رمضان فهو الراجح، لأن الله هو الرحمن وليس أنفسهم. من يقبض روح الإنسان عندما ينام؟ قل هو الله عز وجل الذي يقبض أنفس عباده جميعاً فيردها أو يقبضها ذلك ما كتبه الله على الناس كافة.

يا أحمد، إن بعض أتباعك قد أدركوا ليلة القدر، فليمتنعوا عن الكلام مع من ليس في مركبك، وليمتنعوا عن الحديث عن ليلة القدر إلا أن يحمدوا الله كثيراً إذا ذكروا ذلك الحدث، وليتحفظوا من السيئات في كل وقت، إن الناس الذين جعلهم الله القدر في شهر رمضان هم أصحاب الدرجات ولكن الشيطان يكرهه. جداً.. فليأخذوا الحذر..

يا أحمد، دع نفسك وأهل بيتك يتبعون القرار الذي قرره ولي الأمر في بلدك في عيد الفطر، وليتبعه من كان في مركبك، فذلك أحب إلى الله ورسول الله، وإذا لم يكن قرارهم صحيحا فلا إثم عليك، والله عليم حكيم.

يا أحمد، دع القادة في مركبك يتفقدون زكاة الفطرة لجميع التابعين في مركبك، وليؤديها حيث يقيمون حتى الفجر. فإذا أخرجوا الزكاة في مكانهم، ثم خرج أحدهم من ذلك المكان (يسافر) وسكت في المدينة حتى طلوع فجر الأول من شوال، وجب عليه إخراج زكاة الفطرة في ذلك المكان، وهو أفضل عمل، عملاً بما شرعه جدكم النبي الكريم محمد رسول الله.

أحمد المخفي