١٥ مايو ٢٠٢٥
وجوب الجهاد في التجارة عند أحمد وأتباعه
جاءني سيدنا الخضر عليه
السلام فقال:
يا أحمد انتبه لحقوق
جسدك مرة أخرى ولا تفرط في التفكير والتعلم فيما أعلم.. فإن الليل والنهار من
علامات قدرة الله على الإنسان في القيام بالحياة بخدمة أوامر الله والخضوع لها.
يا أحمد ليس من اهتدى
كمن أعرض عن الهدى. تحلَّ بالصبر مع بعض الأشخاص الذين في نفس قاربك. إنهم
بالتأكيد سوف يفهمون الحقيقة وراء كفاحك. سيقول بعضهم: "لماذا يبدو أنك تفكر
في العمل فقط؟" هل هذا هو الهدف؟ إن
الذين يظنون أنكم تسعى وراء الدنيا هم الذين لا يفهمون أن كل هذا يأتي من أمر الله
عز وجل... فليبتعدوا عن الأحكام المسبقة الباطلة.
قل لهم يا أحمد، أنا باليا
بن مالكن أسألهم: ألا يرون أن ما صنعته أيديكم دواء لم يكن موجودًا من قبل،
أيحسبونه من عندكم؟ إن ما تعلمتموه وعملتموه من عند الله عز وجل، ألا يعلمون أن
الدواء الذي صنعتموه لداء لم يُوجد له دواء إلا لمن تاب تابًا صادقًا، ولمن آمن
بالله وبجدكم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولمن آمن بأن القرآن هو الكتاب
الحق.. إلا من كفر بالله، ولكن أحدًا من أهل بيته قد عقد عهدًا قويًا، وقام
بواجباته كعضو في أهل الذمة ، ويربط نفسه
بسفينتك.. هذا هو الطريق الذي سلكه جدكم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فيجب
عليكم اتباعه.
يا أحمد، إن في زوجات
جدك الكريم طبعًا قاسيًا يثقل على قلب جدك في أقوالهن ومواقفهن عند الغيرة، إن
الأنبياء عباد الله الذين تكون ابتلاءاتهم أشد من الرسل بعد الأنبياء (أولياء
الله) وخلفائهم (العلماء)، إذا أحب الله عبدًا صالحًا تقيًا، فإن الشيطان وذريته
سيقوي إقناعه لزوجاته وأولاده وأقاربه وطلابه، ولن يبقى الشيطان مع أي منهم إلا
رغبة الشيطان في جرهم إلى الجحيم معه.. في الواقع، إذا صبروا وتقوا، سيستسلم
الشيطان ويتركهم، ألن تقرأ زوجاتك وأولادك وأتباعك وأصحابهم الجواهر المخفية؟
أليس هناك نص مكتوب عن ضعف الشيطان وطبيعة اليأس من الصابرين المتقين.. فليصبر
أزواجك وأهلك وجميع من في سفينتك ويتقوا لله... ولو يعلمون ما حمل الله عليكم
لصبروا...
يا أحمد، إن شهر الحج
هو شهر النصر لمن قام بأوامر الله بإخلاص وقوة قلبه ونفسه.. إن عباد الله لا
يصابون بالتعب والفقر، وإنما يصابون بقلوب متحيزة من جهلهم.. فليصلحوا أنفسهم..
يا أحمد، لم يرزقك الله
الآبار والتجارة بالكلام الذي قلته عليها، دليلاً على قدرة الله، فعليك العدل
فيهما، والله يريد أن يوسع على المحتاجين، أي الذين يريدون تجنب الربا والذين
يريدون الجلوس معك في التجارة.. فاكتب ذلك وألزم نفسك معهم برباط قوي من الاتفاق،
حتى يصبح أحفادك وأحفادهم عباداً عادلين وحكماء لله في دار تجارتك العظيمة.. إنك
لست أنت ولا يديك من يصنع الأدوية وكل شيء في التجارة، ولكن "يد
الله" تريد أن تظهر قدرته العظيمة على العالم.. فعليك أن تثق وتصبر..
يا أحمد فليأخذوا
بالإنذار الذي جاء.. ولا تترددوا في أن تقولوا إن الله هو الإله الواحد، وأن جدكم
الكريم محمد هو نبي الرحمة للعالمين والقرآن كلام الله الذي نقله النبي الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم بالكمال، أليس ما خلقتموه مستمداً من آيات القرآن..؟
أخبرهم علماء المستقبل أمامهم بصوت عالٍ.. أنا أحمد فهمي بن علوي شمس، لم أصنعه،
ولكنه جاء من هدى الله (القرآن) وجاء من جدي الكريم محمد رسول الله... إن ما
سأشرحه لهم لن يفهموه إلا إذا آمنوا بالله رسول الله محمد وآمنوا بالقرآن...
أحمد فهمي بن علوي شمس