النار المشتعلة وأرض جبل قوف

 

١٤ يناير ٢٠٢٥

النار المشتعلة وأرض جبل قوف

جاءني النبي الخضر فقال:

 

"يا أحمد، لا يضل من يمشي، ولا يغرق من كان في سفينة صالحة قاد، ذلك مثل من أخلص في سبيل الله مخلصا، فرحا بقضاء حاجته" التزاماته تجاه الله.. لا ينقص الله حق الذين آمنوا وعملوا الصالحات إلا قليلا، يبتليه الله ليدخله باب الجنة من حيث شاء... الله الوعد حق.. والله هو الذي أرسل الرسول الكريم محمد أسوة حسنة .. عليك أن تظل قويا في متابعته ...

 

يا أحمد، ألم يشهدوا كيف تحرق "يد الله" مبانيهم، حتى تتحول إلى رماد في لحظة واحدة؟  أخبرهم أن اليوم السابع عشر سوف تسجد له النار أو ينسون أنه يجب عليهم الانتباه. صحيح أن الأدوات التي يتفاخرون بها مهما كانت لا يمكنها إخضاع النار والرياح، على سبيل المثال. !! أين عبادتهم؟  ويا لها من تضحية للشيطان والدجال، وهم غير قادرين على تحمل غضب الله بسبب تكبر أفواه رؤسائهم والقوم الذين لا يؤمنون بالله القوي الحكيم وهو الله الحكيم. الله الذي يستحق أن نعبده.. لا إله إلا الله.. وجدك قداسة محمد رسول الله الشفيع لجميع أمته...

 

يا أحمد، لقد رأيت حقاً رجلاً يقرأ القرآن بقلبه ولسانه لا ينقطع أمام نار مشتعلة في الغرب.. ثم أطفأ الله النار حتى سجد لله.. أفلا يلاحظون؟ .. كيف خلص الله نفسه؟  بل إذا آمنوا بالله واستغفروا الله.. فإن الله سيحمي بلادهم... حقاً في هذا الصدد، إنذار واضح من الله للناس الذين يتجاوزون الحدود..

 

يا أحمد، اجلس غدا عند البحر حيث نلتقي بإذن الله، كما نفعل عادة في شهر رجب في الأيام البيضاء في شهر رجب، حقا في اجتماعك مع إخوانك وأخواتك في مكان يسره. مع الله.. ما لا يقل عن ٣١٣ من متابعيك الذين سيحضرون تلك الليلة الاحتفالية، ٢٤٣ شخصًا لا تعرفهم.. سيلفتون انتباه جدك حقًا، ويجب أن تكون أنت من تطعمهم جميعًا بالعقيقة. أنت وبالرزق الذي في يدك.. هذا حقا ما كان يفعله جدك محمد دائما، فلا تثقل عليه، من الذي رزقك..؟  إنه الله الغني والرحيم. وهو الله عز وجل الرزاق..

 

يا أحمد، لقد خلطت تراب القاف بالتراب الذي أمرني الله أن آخذه من ذلك المكان.. أعطه لسبعة من أتباعك كما أظهر الله في عمامتي.. وليجدوا فيما ستعلمه. لهم.. مما يقربهم إلى الله ويخصب الأرض في حقولهم..

 

يا أحمد، أسرع إلى قضاء حقك معي في البحر، فإن عمل نسائك لا يضيع، وقد أخبرني الله، إنه يشمل من يحب الفقراء والأيتام، وأعماله هدى الله كما قال. وخير أسوة في مركبك، فإن الله لا ينعم على عباده إلا

وفيه الحب والمودة للفقراء والأيتام..

 

يا أحمد ما الذي يبكيك..؟ بينما النار والرياح والعاصفة هي أوامر الله..؟ إنهم حقًا لا يدركون أنهم لا يقاتلون ويدمرون أرض أمة الرسول الكريم محمد في الأرض المقدسة، ولكنهم يقاتلون ضد الله رب عزيز الجبار.. لو فهموا، بالتأكيد لنشروا السلام وأحبوا بعضهم البعض وتطهير بلادهم من الصدوقيين..  أم أنهم يريدون فعلاً أن تغرق الأرض تحت أقدامهم مبانيهم..؟  أم يريدون الجبال والبحار الهائجة..؟ لقد كان الأمر سيئًا جدًا بالنسبة لهم بعد الكارثة، فكانوا يعضون بعضهم البعض ويسقطون بعضهم البعض، ثم يجدون البؤس..

 

يا أحمد اصبر.. وابقى المخفي واحفظ نفسك من التكبر وابتعد عن كلام لم أعلمك إياه، ولا تفعل شيئاً إلا بأمره، وقل لمن في الغرب والشرق.. إنما فقط الله مكانك اعبد واستعن ولا تستسلم إلا لله.. وقل.. إنما أنا أنصح وأحذر.. والله عز وجل هو الذي ينجي مركبك من الكارثة التي ستحل ببلدك.. دع لا يكون إلا لله الاعتماد على

 

يا أحمد، حقاً في مكان لقائنا غداً.. المس الحجر الذي في السماء، وسبح الله.. حتى يحيط الحجر حقاً بالأرض ما دمت أنت وأتباعك تسبحون الله في ذلك المكان.. فذلك بمثابة علامة حب الله وجدك محمد على مركبك.. فليكن اهتزاز أقدامهم والريح إلا علامة على اهتمام جدك بكل السعادة والحب..

 

-أحمد فهمي بن عبد الله علوي شمس-