٤ ديسمبر ٢٠٢٤
النبي الخضر عليه السلام . وجاءني الشاب بين نعاسي فقال:
."يا أحمد، إني قد أخذتك في جولة في الأماكن التي أطلعك الله عليها، وأخبرتك بما يجب عليك وعلى بعض أتباعك أن تفعل، مما يثقل قلبك حتى لا تتمكن من الخروج من البيت". أسكنك مؤقتًازوجاتك لا تشعر بالإهمال على الإطلاق...يا أحمد، ألم أخبرك عن رجل صالح مشى مع صديقه الأعمى في مكان مظلم، فغضب الذي يقوده عندما سحبه الأعمى إلى الوراء حتى سقط وأصيب، الغضب لم يدوم طويلا، لأنه. أدرك الرجل أنه إذا واصل رحلته سيصطدم بشجرة كبيرة شائكة لأنه سلك الاتجاه الخاطئ، فقال الأعمى: "ألا أعرف هذا الطريق المظلم أفضل منك يا صديقي. لأنني مررت به عدة مرات لذا فأنا أحفظ هذا المكان حقًا..."إن في هذه القصة حكمة عميقة عاشها رجل تقي وصديقه الذي كان أعمى.. إن في ظلمات الدنيا نوراً لمن ثبت على العصا ووجد نوراً في قلوبه. .. هذا مثل للأذكياء.
يا أحمد، لقد حدثتك بكل شيء عن مدى سعادة عمر بن الخطاب عندما أصبحت ابنته الأرملة زوجة جدك الكريم محمد، بل إن جدك الكريم فعل ذلك بأمر الله لصلة الرحم ورعاية الأرملة وقد استشهد زوجها في سبيل الله، والله أعلم بأخلاق حفصة بنت عمر وأخلاقها، حتى وهبها الله لجدك الذي كان صابراً نبيلاً، فإن جمال عائشة وخلقها في زوجتك الأولى، فإذا كانت الشمس عائشة بنت أبي بكر كذل كجمال زوجتك الأولى كهلال جميل وحاد، بل حسب أمر الله لك الذي نقلته منذ عدة سنوات، اختار الله لك الزواج بزوجتك الثانية، التي رفضت ذلك الأمر بشدة في البداية، ثم الله أثبتت الحقيقة ذلك الأمر بآيات قدرته التي ظهرت في الشهر الذي صار شهرين والمطر الذي نزل بدعاءهما... حقا هذا الحدث شهده بعض أتباعكم فهل ستنكرونه؟ ...؟ واعدل بينهما، حتى يجعلهما الله قدوة في آخر الزمان، وقد حدثتك عن حفصة بنت عمر، فتعلم منها، وراقب أقوالك وأفعالك معها، وصدق مع زوجتك الأولى في الأمر. يقترح عليها إليك أمر جدك الكريم في لفتة واسعة في حلمه.
يا أحمد ألم يلق الله جدك الكريم محمد في المنام بزوجتك الأولى؟ ثم أرسل لك السلام، بينما المحيط والأحداث في الحلم تصف رحلة حياتك،؟ ويصف أن زوجتك الأولى كانت قريبة جدًا من النبي الكريم محمد. ؟أمرت أن أشرح لك معنى الحلم، وأن تكون راكعاً خاضعاً لله لجميع أوامره، والنار المحيطة بك هي طريق الملامتية، وهو الفتح والاختبار، طريق مليء بالشوك والافتراء والشبهات السيئة. ولمن تقشر الجلد فإن السواد حوله هو المخفي الذي تحملتموه طوال نضالكم حتى اليوم..
.يا أحمد، اكتبها ولا تختصرها، فهذه القصة ستكون حقًا قصة من قصص آخر الزمان، فاصبر وضبط كلامك تجاه زوجتك الثانية. استأذن منهما إذا كنت تريد السفر بمفردك فالأفضل لك أن تفعل ذلك. غضبي منك ليس لأن حيوانك الأليف مات، بل بسبب موقفك القاسي تجاه زوجتك الثانية... أليس هناك ذكاء بينهما مختلفة ليس لديك...؟ولهذا استودعكما اللهبهما.. ألا يفهمان أن اختيارك من لا مال له وجهة نظر هو طريق مر..؟ .انتبه إلى ذلك حتى يفتح الله لك ولمركبك خير طريق.. قليلًا يكرر الله عليك طريق جدك محمد الكريم مثلاً لآخر الزمان.. ولا تتردّد للقيام بذلك.. حقًا سيكون هناك جمال المحيط واتساعهيفهمون إذا غاص فيه أحد.. لكنه لن يظهر إلا مموجًا ومموجًا ولا لونًا إلا قليلًا على سطح المحيط إذا نظروا إليه فحسب، هذا هو حال أولئك الذين يقتربون من المحيط إلى حافته فقط ويبللون أجسادهم. القدمين.. هذا ما هو عليهمثلا للناس الذين لا يعرفونك إلا بالاسم والملابس.. تماما مثل جدك الكريم في عيون من يتجاوز الحدود..
.يا أحمد اخرج من بيتك.. ونفذ ما أمرك الله به.. فسيفهمه لاحقا ثلاثة من أصحابك الثلاثة.. وسيهز الله الأرض عند قدميه علامة على أن الله هو الذي أعطى الأمر.. وليس نفسك. .. البقاء فيمكان واحد سأريكم إياه، وابنوا على ما علمتكم إياه.. لا تترددوا ولا تتعبوا.. حقا سيأتي من بلدكم وبلدان إخوانكم من سيساعدكم ويصبحون من أتباعكم أولئك المخلصون.. أخبروهممن يأتي هذا الشهر الذي ذكرت اسمه، فليأخذ الوقت الكافي لصنع الأداة، وليصبر على كل ما تفعله في ذلك المكان.. وتحملالجوعوالعطشليبقىالإيمانأهمبدلاًمنالركضنحوقطعةلحمفيفمالنمروكأسحليبفييدالطاغية.
-أحمد فهمي بن عبد الله شمس-