٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤
أتاني النبي الخضر عليه السلام وأنا جالس مع صديقي فقال:
يا أحمد، اسمع واكتب، إن الله حقاً يريد أن يفتح أعينهم (الباحثين التاريخيين) على البشر الذين كانوا يعيشون على حافة جبل صم (الصم).
إن الله قد زرع جبالاً تدعيماً، وجبل شوم (إيطاليا) هو جبل كان تحته 12 من عباد الله الصالحين، عاشوا في سلام ووئام وتطوروا إلى مدينة جميلة وخصبة، ذات حكمة وحكمة. زعماء عادلحتى جاء بعض الظالمين والقاسيين، الذين جعلوا ضعفاء الإيمان يرتكبون الأعمال القذرة.
.وقد أثارت أعمالهم غضب الله، حتى بعث الله نبيا فقتلوه، حتى أنزل الله العذاب الأول على تلك المدينة العظيمة.
في الواقع، "نبايات" قوم يحبون الزنا بالفواحش (من نفس الجنس والحيوانات).
إن عاقبة المخالفين والمتجاهلين لإنذارات الله التي جاء بها الأنبياء والرسل سيئة حقا.
وقد هز الله جبل "صم" حتى مرتين في عصرين مختلفين، وقد أوقع الله هذا العذاب على الناس الذين عبروا حدود تلك الأرض.
وهذا آية قدرة الله وغضب الله على الظالمين والقذرين، فليستخدموا عقولهم وقلوبهم في قراءة آيات الله المتضمنة فيها.
إن الله سوف يهز الجبل مرة أخرى حتى ينشق الأرض في أسفل الجبل ليرى الناس دليل الحق الذي كتبته.
إن ذلك على الله يسير.
يا أحمد، اصبر على نفسك، وادع بعض أتباعك للجلوس معك، حتى يسهل عليهم القيام بما كلفهم الله به، فإنهم في الأمر الذي يدبرونه، فليقيموا خمسة فوق الخمس، حتى تلك الخمس افتح لهم اثني عشر طريقا للبركة، ولا يحيدوا عن الهدى الذي أعطيتهم، وليبعدوا قلوبهم عن الطمع، وليتشددوا ولا ينقسموا، وليربطوا قلوبهم ببعضهم البعضبالصدق والعدالة.إن الإخلاص والصدق في أعمالهم هو الذي سيفتح لهم باب محبة الله وبركاته...
يا أحمد، إن من جليسك من أصحابك الذين ذكرت لك أسمائهم، ولاتجعلالذينتأمرهميترددونويصعبعليهمالتنفيذ،ودعهميساعدونبعضهمالبعضحتىيتمكنوامنالخلوةمعكبكلجديةوالحصولعلىالتوجيهالحقيقي، لا يعني ذلك أن شخصًا ما يهديه الله، بل أنه يقرأ حقًا القرآن الذي سيفتح أمامه من تلقاء نفسه.
إن ذلك على الله يسير..
يا أحمد، هل يظن من في مركبك أنهم آمنون من غواية الشهوة والشيطان، وما زال منهم من يعيش في فقر، فانصحهم، حتى يصبحوا حقا عباد الله الأقوياء حب لاتخذ أصدقاءً بقلبٍ ملؤه الحب والمودة، وليصبروا في انتظارك أنت وبعض أتباعك الذين يكافحون في أعمالهم وأعمالهم، وليصبروا على ما يتلقونه من افتراء وإهانة، وقل لهم: هل هناك أيقوة قادرة على "إيذائهم" وطغيانهم لو أن الله شملهم بحبه وحنانه..؟
.في الواقع، لن ينهار جدار الجبل بمجرد ألف ضربة بمطرقة من أشخاص أغبياء.
وهذا مثل لقوم يتقون ويصبرون على قبول القذف والشتائم من المتكبرين.
يا أحمد، اجعل لنفسك يومًا لجمعة أتباعك، على أمل من لقيك الله بباب عليين، وأغلبهمآباءوأمهاتوأجدادأتباعكالمخلصين،الذينيفرحونبالصلاةوالطاعاتالتيتقومبهاأنتوأتباعك،ودعالبعضالآخريساعدبعضًا،حتىييسراللهلكالقيامبها.
.هذه هي طبيعة عباد الله المخلصين، الذين ينشرون المحبة والأخوة، والذين وُعدوا بالشفاعة من جدكم الكريم محمد.
يا أحمد،
إن تضحيات بعض أتباعك وإخلاصهم لا تذهب سدى في القتال من أجل التجارة ومحاولة فتح
طريق الرزق من الله لإخوانهم وأخواتهم، إن الله لا يعذب عباده الصابرين الواثقين. ولكن
فقط لاختبارهم وتطهير قلوبهم من حب الدنيا وخطاياهم.
فليكنوا صامدين.
وليصبروا يا أحمد على كل البلاء الذي يصيبهم، وهم أتباعك الذين يذيعون كتابك.
.إن مغفرة الله وحفظه قريب منهم، فليصبروا، إن الله لا يعذب عباده الذين يصلحون قلوبهم وأنفسهم، إنه الله الغفور الرحيم.
وليثبتوا في تقديم النصيحة، ولينفذوا جميع النصائح التي يقولها.
وهذا سيجلب لهم المزيد من السلام والبركات.
-أحمد فهمي بن علوي شمس المخفي-