قصة رحلة أحمد للعثور على سمكة نون - ٢

 

١٢ سبتمبر ٢٠٢٤

قصة رحلة أحمد للعثور على سمكة نون - ٢

 

فجر اليوم... اقترب مني النبي الخضر عليه السلام.. فقال:

 

."يا أحمد، تخلص من تعبك، ولا تغفو إلا إذا استيقظ الصديق الذي يرافقك في رحلتك من نومه، وهو مستعد لمواصلة رحلتك إلى الشاطئ الذي عينته. قم بإصلاح سيارتك حتى لا تكون هناك أي عوائق أمام تواجدك على الشاطئ يوم الجمعة.

 

.يا أحمد، حقا لقد غطت الأمطار والسحب الباردة بعض الجزر في وطنك، وطوال رحلتك، اليوم سيغطي الله السماء مرة أخرى حتى نهاية رحلتك، أليس كل ذلك بإذن الله عز وجل جلا يصل إلى أحد عشر مرة نفسك غفوت أثناء قيادة سيارتك.؟لتجنب سوء الحظ/الحوادث؟ استغفر الله واشكره فقط على عونه، فهذا سيجلب الطمأنينة إلى قلبك.

 

.يا أحمد، ألم يجرب صديقك الذي كان يقود مركبتك أن الله قد قصر رحلتك بحيث دون أن يشعر أنك لم تقابل ثلاث مدن في تلك الرحلة؟ ؟ من السهل جدًا على الله أن يفعل ذلك، يرجى التحلي بالصبر ولا تطلب أشياء لن تتمكن من القيام بها، لأن الله طلب مني أن أحرك سيارتك بشكل أسرع من سفر معظم الناس. دعه يكون جادًا في مرافقتك حتى نهاية رحلتك على الشاطئ، أليس هو الحفيد الموعود لتلميذ جدك؟   .فإنه إذا صبر السبعة المقبلة يسر الله أمره كله، واستسلم لله في كل ما يواجهه. .إن الله يحب ذلك أكثر من سؤالك عن شيء يكاد يجعلك تخطئ بسؤالي.

 

.يا أحمد، قل لأزواجك: يثبتن، ويتزاورن، ولتطمئن الأولى على الثانية عندما تفقد أمها، ولتصبر على جميع أوامر الله إليك، ولتمتنع غضبهم تجاه كارهيكم والذين يريدون الظلم.فإنهم قد حصنهم الله وحفظهم من بطش الذين يريدون أن يأخذوا حقوقهم، إذا استطاعوا أن يجمعوا قلوبهم ويحافظوا على قوة الروابط التي ربطها الله بكم، والتي سوف تكون يكون مشلولاالشياطين وفتح الطريق للبركة والخير لهما.وييسروا رحلة والديهم إلى خير مكان عند الله عز وجل.. ولا يثقلوا قلوبهم في الصدقة على ذويهم.. أليس وعد الله يقينا..؟ أن عباد الله الذين يتصدقون بصدق لن يكونوا فقراء، أليس كذلك؟ فليصبروا.

 

.يا أحمد، لا غرب ولا شرق يهتز، ولا جنوب ولا شمال يهتز إلا قليلاً، حتى تأتي فترة الظلام في الخمسين سنة القادمة.. إلا بضع جزر بعيدة عن وطنك.. حقًا لن تضرب اهتزازات الأرض والبحر والأعاصير والعواصف الأماكن التي مررت بها إلا حيث ستواجه سمكة النون في المستقبل القريب.. واسمح لنفسك فوراً بإلقاء الحجر الذي أعطاك إياه أخي إلياس عليه السلام حتى يظلم القمر، إشارة إلى اصطدام عدة أجرام سماوية ببعضها البعض وإسقاط أدوات من يريدون السيطرة على الأراضي المقدسة. فلا تقلق من العواقب، حقاً الأجرام السماوية تسقط في بعض أجزاء البحر ولا يسقط إلا القليل منها على الأرض...إنها حقاً "يد" الله التي تفعل ذلك وليست يدك...

 

يا أحمد، لن يكون هناك برد إلا إذا تجولت في الجزيرة في وطنك من غربها إلى جنوبها وشمالها حتى تصل إلى حافة الشاطئ حيث آمرك بالصمت هناك.  حتى سعادة القائلين أن المطر سقط على قرابينهم وليس بسبب رحلتك، سيعيد الله الحر والجفاف.. حتى ييأسوا.. ألم يروا أنه في رحلتك كانت أرض أرخبيل قد أمطرت تقريبًا بالكامل وغطيتك بالغيوم طوال رحلتك؟ إنه أمر غبي حقًا بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يبحثون عن دليل على الحقيقة.. وأخبرهم. انتبه يا أحمد إلى الجبل الصامت الآمن، اطرق الأرض وقل إن الله يريدها حقاً أن تهتز وتهتز، ويتصاعد من فوقها الدخان والنار.  فلينتبهوا إليها كدليل على الحق الذي تبشرون به، الحق.. حقاً الجبل ليس بعيداً عن المكان الذي تعبره فيه الآن...حقًا، إذا لم يكن هناك عصا في يد صديقك في تلك الأرض (باندونج) فسيتقيأ الله محتويات ذلك الجبل، إن الجبل في الشرق والغرب سوف يهتز ويعطي علامات (دخان عالي)... إن ذلك على الله يسير.

 

يا أحمد.. أسرع وأيقظ صديقك.. وواصل رحلتك.. لا تحرج منه، فأنا أشعر حقًا بصدق طبيعته في طرح الكثير من الأسئلة دائمًا... وعندما تكون على الشاطئ.. دعه يواصل شؤونه الدنيوية.. حتى يأتي صديق آخر ليرافقك في رحلتك.. لا تنام قبل طلوع الشمس.. واصبر..

 

يا أحمد، سيهتز الله من جديد، وينزل عاصفة على البلاد التي حول بلدك وبلد ملقا والدول الغربية، كعلامة عندما يأتي بعض أصحابك في ملقا إلى الأرض وينظرون إليها.. بل كان الزلزال والعاصفة علامة على أن الله أراد أن يجفف الأموال التي تحت أقدامهم وينقلها إلى أرض أرخبيل. فلتكن أنت وأتباعك سرا، فإذا كان في قلوبهم طمع ولم يجد الله صدقا وإخلاصا، فلن يجدوا تحت الحقول إلا التراب والطين... فليكن من في أرض أرخبيل يفهم. أن يمدّهم الله بالخير والعدل.. فليسارعوا إلى مغفرة الله والتوبة.. فذلك أهم مما على رؤوسهم وأكتافهم..

 

يا أحمد، اجلس مع أتباعك من بلدك، وادعهم في نهاية رحلتك في هذا الشهر، سيختبر الله إخلاصهم، وأخبرهم بما علمتك. حتى تثبت الخوازيق في أماكنها بشكل ثابت بعد ذلك.

 

-أحمد المخفي بن عبد الله علوي شمس-.