٢٦ يونيو ٢٠٢٤ (الأربعاء)
أخذني النبي الخضر عليه السلام إلى تل جميل ملون، فقال:
."يا أحمد اجلس واستمع واكتب الخبر الذي سأبلغه عن الناس الذين أرادوا أن يركبوا سفينة نوح أخي، وهم من عدة من ذرية النبي آدم عليه السلام.
يا أحمد، بعد نزول آدم عليه السلام إلى العالم، بدأ الله عن طريق الملاك جبريل يعلم آدم أربع لغات التي أصبحت اللغة الرئيسية لذرية آدم عليه السلام (حب، كابي شيت وسوا)، والتي في البداية آدم عليه السلام تكلم بالسماعية (اللغة التي هي نفسا لقرآن يختلف قليلاً) وكذلك حواء، وكلاهما يفهم لغة الآخر.
.ثم أمر الله آدم أن يعلم هابيل لغة خاصة وهي لغة الحب، واللغة القبلية، ولغة الكعبي، ولغة الود، ولغة ياغيتس، ولغة شيت، ولغة سوا، ولغة نشر، ولغة يعوق. اللغة، حتى تعرف آدم على نسل اللغة التي كانوا يستخدمونها. والحقيقة أن الآرامية (السريانية) أنشئت بعد ١٠٠ عام من وفاة نوح عليه السلام..
يا أحمد، فلما بعث الله النبي نوح عليه السلام، جاء عدة من ذرية بني آدم وأحفاده تبعوا دعوة النبي نوح عليه السلام، وكان أول من ساعد وشارك في سفينة نوح عليه السلام ذرية شيت عليه السلام ثم ذرية هابيل و قابيل.
حتى أمر الله مرة أخرى النبي نوح عليه السلام أن يجعلهم شركاء وذرية (زوج مع أبناء وأحفاد النبي نوح عليه السلام)، حتى احتلوا نصفي الكرة الأرضية الثلاثة مرة أخرى (الجنوب والغرب والشرق) كحضارة جديدة و أصبحت الأمم الجديد.
يا أحمد إن الهوى والشيطان لن يدع هؤلاء من نوح عليه السلام يبقون في عباد الله المخلصين حتى ينزل على الناس كافة مئات المئات من أنبياء الله ورسله.
ولكن في كل عصر بالتأكيد هناك أقوام يكذبون الرسل، حتى ينزل الله بهم العذاب، ويحقق الله وعده للعالمين أجمعين بإرسال خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو جدكم سعادة النبي محمد رسول الكريم. .
يا أحمد، إن نجاح الشيطان وأتباع الدجال في زمانك، الذين خدعوا وفرقوا أمة النبي الكريم محمد، وأتباع الدجال بتقنيتهم قد كشف الكذابين لكثير من الناس، ولكن أغلق الطريق أمام العلماء وهم الفقيه والعالمفي نقل علمه لقد رأى أهل الأيام الأخيرة غبائهم، وسيسهل التغلب عليهم من قبل الدجال وأتباعه، لأن قلوبهم مليئة بالحقد والحسد والشهوة، وفي قلوبهم محبة لمتع الدنيا.
يا أحمد، لو مثلت شعرة من شعر النبي الكريم بشعر ذريته، هل يقدس ذريته؟
لا..!! .بل إن دماء ذرية النبي محمد ليست مثل دماء ذريته. فهؤلاء أحفاد النبي محمد يمكن أن يكونوا أقرب إلى النار ويمكن أن يكونوا أقرب إلى جنة الله بسبب راحتهم في الحياة على الأرض، ومدى ثباتهم في تمسكهم بالحب لالله وتنفيذ ولاية النبي.
يا أحمد، إن الذين يتجاوزون حدود الدنيا بغطرسة وغباوة، هم أصحاب الجحيم. .ولا يُجزى أحد إلا بما يعمل في الدنيا، فحسن الخاتمة جنة الله لمن صبر واتقى، وليس لأصحاب القلب القذر النجس.
يا أحمد، ليست خرقة بالية بأثمن عند الناس من حرير جميل. ولكن الثوب البالي أقدس وأجمل عند الله من الحرير الذي يلبسه الرجل الصالح.
وذلك مثلٌ لأهل العلم، وكان في قلوبهم كبرٌ ودنيا. إن العلماء في زمانكم لم يكونوا يتوددون إلا لمن مدحهم، ثم أصبح الجدال شديدا لمن لم يكن معهم. بل لقد أصابهم مرض القلب حتى أن الحق لا يصل إلا إلى ألسنتهم وقلوبهم بعيدة عن محبة الله.
يا أحمد... اضرب عصاك مرة أخرى هنا. و يسجد. اطلب ما تتمناه، حتى أصبح شاهدًا لك ولكل آمالك وصلواتك..
أحمل أسماء متابعيك، والتي لم أظهرها لك. .إنهم دائمًا يذرفون الدموع عندما تحكي قصصًا عن كفاح النبي الكريم محمد، ولا تزال هناك دموع كثيرة شوقا إلى النبي في العالم. فلو لم تكن هناك دموع شوق للأمة للنبي الكريم محمد، لأهلك الله العالم كله.
يا أحمد اكتبها... لتدرك أمة النبي الكريم أنهم غارقون في كيد الشيطان والدجال. ولعل أمة النبي الكريم محمد تصبح قريبا عباده الذين يظهرون الرحمة والمحبة لبعضهم البعض من أجل الله ورسول الله..
يا أحمد أنقلها واستمر في القتال مع المخلصين، فلا تخيب من يفتقدك ولا تقيد نفسك.. حقا إن النبي الكريم محمد يهتم بكم..
-أحمد ف. بن عبد الله علويشمس-